الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • السودان تحت النار: قوات الدعم السريع ترتكب مجزرة بقرية "ود النورة"

السودان تحت النار: قوات الدعم السريع ترتكب مجزرة بقرية
قوات الدعم السريع

أقدمت قوات الدعم السريع اليوم الأربعاء، على ارتكاب جريمة مروعة أسفرت عن مقتل العديد في قرية ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان.

وذكرت المصادر أن "قوات الدعم السريع جمعت العديد من المركبات القتالية وحصارات القرية الموجودة في محلية القرشي، على الحدود مع ولاية النيل الأبيض، لعدة ساعات منذ الصباح، ثم أطلقت مطراً من النار من الأسلحة الخفيفة والثقيلة قبل اقتحام القرية، مما أدى إلى مقتل العديد من سكان القرية، بينهم صحافي وشقيقه"، وتشير التقارير المحلية إلى أن عدد القتلى وصل إلى 80 شخصاً، فيما أعلن حزب الأمة القومي أن أكثر من مائة قتيل سقطوا جراء الهجوم، ولم يتسن حصر الجرحى.

وأشارت مصادر أخرى إلى أنّ "طيران الجيش حاول التدخل بشن غارات على تجمعات الدعم السريع المهاجمة وتمكن من تفريقها، إلا أن القوة عادت مجدداً لترتكب المجزرة وتنهب القرية، مما تسبب في نزوح الأهالي".

اقرأ أيضاً: الفاشر تحت النار: اندلاع القتال مجدداً بين الجيش وقوات الدعم السريع

من جانبها، أدانت لجان مقاومة مدينة ود مدني، مركز ولاية الجزيرة، الحادثة، وحمّلت المسؤولية كاملة لقوات الدعم السريع. كما أدان حزب الأمة القومي الهجوم على القرية وعلى جميع قرى ولاية الجزيرة.

من جهته، أعلن حزب الأمة القومي، في بيان له، أنه يدين المجزرة البشعة ويحمّل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن "إزهاق الأرواح البريئة واقتحام القرية مهما كانت المبررات".

وأضاف أن "إقحام المواطنين الأبرياء في الحرب اللعينة من الطرفين يشكل جريمة حرب تستوجب الإدانة والتحقيق ومحاسبة مرتكبيها"، مجدداً مطالبته قوات الدعم السريع بعدم اقتحام القرى ووقف "انتهاكاتها المستمرة بحق المواطنين العزل بولاية الجزيرة".

وتعاني القرى بولاية الجزيرة منذ انسحاب الجيش في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، من انتهاكات واسعة بواسطة قوات الدعم السريع بلغ ضحاياها مئات الأشخاص، وأدّت إلى نزوح مئات الآلاف من الولاية، ويتسبب قطع شبكة الاتصالات عن أجزاء واسعة من الولاية في صعوبة رصد كل الانتهاكات.

ودخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ إبريل/ نيسان الماضي عامها الثاني، وأودت بحياة نحو 15 ألف مدني، وتسببت بنزوح ولجوء ما يقارب ثمانية ملايين شخص إلى مناطق آمنة وإلى دول الجوار مثل مصر وتشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا.

من جهة أخرى، أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في منشور على "إكس"، إنه استقبل مكالمة هاتفية من المبعوث الأميركي، توم برييلو، ناقش فيها الوضع في السودان عموماً، وعلى نحو خاص الأوضاع في إقليم دارفور ومدينة الفاشر.

وأطلع مناوي الدبلوماسي الأميركي على ما تقوم به "مليشيات" الدعم السريع والآثار الإنسانية الكارثية جراء ذلك، وأبان أن المبعوث عبّر عن بالغ أسفه وطالب بوقف الحرب.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!